هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تتعامل مع الله عز وجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
المديـــــر آلعـــــآم
المديـــــر آلعـــــآم
الزعيم


ذكر الجدي الثعبان
عدد المساهمات : 230
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
العمر : 34
الموقع : www.fh66.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مشفــــــــــ{ـــر

بطاقة الشخصية
منتديات احلى شقاوة: 1

كيف تتعامل مع الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: كيف تتعامل مع الله عز وجل   كيف تتعامل مع الله عز وجل I_icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 3:27 pm

كيف تتعامل مع الله جل وجلا

--------------------------------------------------------------------------------

هذا تكملة الموضوع السابق

كيف تتعامل مع الله إذا هداك؟
أجمع العارفون أن توفيق الله للعبد ألا يكله إلى نفسه
أجمل شيء نزل من السماء الهداية إلى الله
ولن تستطيع أن تصل إليها إلا إذا هداك الله تعالى.
- الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
قال عثمان: لو كان الخير بيدي هذه وقلبي بيدي هذه ما استطعت أن أضع الخير فيه إلا أن يكون الله هو الذي يضعه.
قد يقول قائل... إذا كان الأمر كذلك فماذا عساي أن أفعل؟
اطلب الهداية منه وهو يعطيك:
«وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»
لهذا انظر إلى أفضل سورة في القرآن إياك نعبد وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم
إذا أنت الذي تقبل على الله إذا أردت الهداية ولا تجلس في البيت وتقول الله ما هداني..
هنالك أصول للتعامل مع الله أنت الذي تأتي إلى الله
«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»
رجل عابد ذهب إلى وسط الصحراء، فوجد غرابا أعمى ومكسور الجناح، فقال: سبحان الله كيف يأكل هذا ويشرب؟
وبينما هو كذلك إذ أتى غراب آخر صحيح فلما اقترب منه فتح الأعمى فمه فأطعمه..
فقال الرجل: والله لقد أراني الله آية! كيف أسعى أنا لرزقي والله قد كفى هذا الطير..
فذهب إلى كهف ليتعبد فيه... فقام أحد العلماء فسأل عنه فقالوا ذهب إلى كهف يتعبد فلحقه فسأله عن السبب فقال له حكاية الغراب فقال العالم: سبحان الله! ولم رضيت أن تكون الأعمى؟!
كيف تتعامل مع الله إذا هداك؟
1 - أول شيء تفعله أن تنسب هذا الفضل إلى الله وألا تصدق ولو للحظة أن لك يدا في هذه الهداية
- من يهدي الله فهو المهتد
يقول ابوسليمان الداراني: إن الرياح تجري بالسحاب
وإنما يجري العباد بتوفيق ربهم
2 - اهتم بعد هدايتك بالكيف لا بالكم..
اهتم بأعمال القلب أكثر من أعمال الجوارح، وهي ستأتي تبعا.
والذي يظن أن الغاية فقط أعمال الجسد بلا اهتمام بالقلب فهذا مثله كمثل ذاك الرجل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب وعنده رسالة وصلته يريد قراءتها فمر به رجل فقال له اقرأ لي الرسالة، فقال لا أستطيع أن أقرأها... انتظر... فأخرج نظارته فلبسها ثم قال له: الآن أستطيع أن أقرأ..
فسأله الرجل: ما هذه؟ فقال الرجل: نظارة قراءة..
فذهب الأمي فاشترى نظارة مثلها يظن أنها السبب في القراءة!!
ولم يشعر بأن الرأس الذي خلف النظارة هو السبب.
كذلك الذي ظاهره التدين يظن أنه بلغ الالتزام والوصول إلى الله بالمظهر والصحيح أنه بلغه بالقلب والمظهر لا بالمظهر فقط.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (بتصرف):
«وقال الحسن تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
وقال ابن عباس: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب.
ثبت عن بعض السلف انه قال تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة».
فإذا اهتديت فالحمد لله... قد رضي الله عنك «أنت الآن تعيش في وسط رضى الله تعالى»

كيف تتعامل مع الله إذا رضي؟
- كيف أعرف أن الله راض عني؟
إذا كنت على طاعة فهو راض عنك..
ولماذا يغضب عليك... ولكن لا تأمن، لأن الأمن من العذاب وضمان الجنة هذا بحد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة..
قال تعالى:
«إنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الفاسقون»
وهذا يسمى الاغترار بالله..
«يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم»
إذا ماذا أفعل؟
ترجو رحمة الله وترجو رضاه... يعني تعمل الصالحات وفي الوقت نفسه تظن بربك أنه راض عنك صدقني سيرضى عنك
كيف أتعامل مع الله إذا رضي؟
- قد يقول قائل يعني كيف أتعامل مع الله إذا غضب... أحتاجه لكن كيف أتعامل مع الله إذا رضي؟
ما الذي أحتاجه الآن، خلاص، الله راض..
لا..
أنت الآن تحتاج أن تكون دقيقا في التعامل مع الله الآن أكثر من قبل..
لأن الوصول إلى الرضى شيء... والمحافظة عليه شيء آخر
الوصول إلى رضى الله تعالى سهل، لكن الثبات عليه هو الصعب..
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..
أضرب لكم مثالا..
شخص لا يعرف الوزير ولم يدخل مكتبه قط!
فحصلت له ترقية وعينوه مديرا لمكتب الوزير
لا شك أنه الآن يريد أن يتعلم ما الذي يحبه الوزير... وما الذي لا يحبه... وما أوقاته المناسبة... وما أوقاته غير المناسبة
فإذا قال له قائل: أنت لم تكن تعلم من قبل هذه الأمور ولم يهمك ذلك... فلماذا تحرص عليها الآن؟!
طبعا سيقول لهم: أريد ألا أخسر هذا المنصب الذي كسبته!
ولله المثل الأعلى الذي رضي الله عنه يجب عليه أن يحافظ على هذه المكانة وألا يخسرها..
طيب ماذا أفعل؟
1 - أولا: ارض عنه كما رضي عنك
قال تعالى: «رضي الله عنهم ورضوا عنه»
ارض بما قسمه لك، ارض بجسمك، ارض بأبنائك، واحرص على الزيادة في كل خير... لكن احرص أن تكون بالنهاية في تمام الرضا عن الله..
2 - ثانيا: اصبر على رضاه... رضا الله يحتاج إلى صبر، أن تصبر على الأوامر وأن تصبر عن النواهي وأن تصبر على أقدار الله
هذا كله يحتاج إلى صبر،
حضرت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وجاءه رجل من أهل خراسان فقال: يا أبا عبد الله قصدتك من خراسان أسألك عن مسألة قال: له سل قال: متى يجد العبد طعم الراحة؟
قال: عند أول قدم يضعها في الجنة.
هذا فقط إذا فعلت الفرائض أما زدت النوافل فسوف تدخل مرحلة أخرى أعظم بكثير من مرحلة الرضى، إنها مرحلة الحب
قال الله تعالى في الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.
كيف تتعامل مع الله إذا أحبك؟
ما شعورك إذا كنت تعيش على وجه الأرض تذهب إلى العمل... تأكل الطعام وتمشي في الأسواق والله تعالى من فوق سبع سماوات يحبك...
هل بإمكانك أن تستشعر أن الذي يحتاج إليه كل الناس قد اختارك من بين كثير من عباده فأحبك... إنه سبحانه لا يحب جميع الخلق وأما أنت فأحبك..
صدقني الأمر أعظم من أن تدركه العقول
قال تعالى: يحبهم ويحبونه، ليس العجب عندما قال تعالى: «يحبونه»
العجب أنه قال سبحانه «يحبهم»
يقول ابن القيم:
«ليس العجب من عبد يتقرب إلى سيده ويحسن إليه فهذا هو الأصل... ولكن العجب من الملك السيد كيف أنه يحسن إلى عبده ويتودد إليه بأصناف العطايا والعبد معرض عنه!»
ولله المثل الأعلى ربنا سبحانه يحسن إلى عبيده، والعبيد معرضون عنه فإذا أحب الملك أحد عباده فهذا والله هو الفوز المبين
لا تستهن بمحبة الله حتى لا تزهد فيها
فإن الله إذا أحبك أعطاك الخير كله ومنع عنك الشر كله
لاتخف... أنت حبيب الله... بالله عليك مم تخاف؟
عليك أن تكون أهلا لمحبة الله
فإذا أحبك الله فأكثر من طلباتك له وأكثر من السؤال والدعاء، ولو أزعجك أي شي فاستعذ بالله منه ولن يضرك
لأن الله تعالى يقول عمن أحبه: «ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه»
وأما إذا حاول أحد أن يعاديك فمصيره الدمار.
قال تعالى في الحديث القدسي: «ومن عادى لي وليا فقد آذنته بحرب»
طيب، كيف أعرف أن الله أحبني..؟
الجواب: من العلامات أن يحبك الناس..
فإن قال قائل: هل يحبني كل الناس؟
الجواب: لا... محبة كل الناس ما نالها أحد... ولا حتى الأنبياء..
ولكن أهل الخير إذا أحبوك فهذا دليل على أن الله يحبك.
وهو دليل على أن كل أهل السماء من الملائكة وحملة العرش يحبونك
يحبك البشر، سألوهم لماذا تحبون فلانا... لا يدرون!
لكن من أول ما رأوه أحبوه
هل تحب أن أزيدك..؟
حتى الجمادات تحبك
كان صلى الله عليه وسلم يقول: «أحد جبل يحبنا ونحبه»
كيف تتعامل مع الله إذا أحبك؟
أولا: إذا أحبك الله فمن كمال الحياء أن تترك ما تحبه في سبيل ما يحبه هو..
فتقدم ما يحبه على ما تحبه..
ثانيا: إذا أحبك فعليك أن تعبد الله كأنك تراه
بحيث أن يكون الله تعالى هو سمعك الذي تسمع به وبصرك الذي تبصر به ويدك التي تبطش بها
أي أنه يفعل كل شيء لله
وهنا يظهر فقه النية:
بأن يقلب حتى المباحات إلى طاعات
قال ابن رجب:
«ومتى نوى من تناول شهواته المباحة التقوى على طاعة الله كانت شهواته له طاعة يثاب عليها كما قال معاذ رضي الله عنه إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي يعني أنه ينوي بنومه التقوي على القيام في آخر الليل فيحتسب ثواب نومه كما يحتسب ثواب قيامه.
قال بعض السلف: {التقي وقت الراحة له طاعة، وقت الطاعة له راحة }..
والنية لا تـتـعب أحدا... فلا تعمل ببلاش!!
ماذا حدث لمن طبق هذه النوايا في السابق؟
يقول أحدهم:
«والله لقد لمست السعادة بعد خروجي من المحاضرة»
إذا أحبك الله أصبحت تبحث عن كل ما يحبه الله لتفعله..
فإذا أحبك الله قد تتفاجأ أن البلاء بدأ يأتيك!
فقد يقول قائل أين المحبة؟
قال صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم

كيف تتعامل مع الله إذا ابتلاك؟
أحوال الناس مع المصائب:
رجل يسخط
روى ابن ماجه والترمذي
( حسن )
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن عظم الجزاء مع عظم البلاء
وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط»
وقال أبو مسعود البلخي: من أصيب بمصيبة فمزق ثوبا أو ضرب صدرا فكأنما أخذ رمحا يريد أن يقاتل به ربه عز وجل.
1 - ومن الناس من يعبد الله على حرف
2 - باللسان كالدعاء بالويل والثبور «ليقول الكلمة لا يلقي لها بالا»
3 - بالجوارح وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب».
وكان ابن عباس يقول: القطران هو: النحاس المذاب
الثاني:
رجل يصبر
قال بعض الحكماء: «العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أربعة أيام، ومن لم يصبر صبر الكرام سلا سلو البهائم»
انظر إلى هذا الذي بكى شديدا عند قبر أمه كيف أنه يضحك ملأ فيه في آخر يوم من العزاء أليس كذلك؟ «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»

البكاء لا ينافي عدم الصبر
«وابيضت عيناه»
إن القلب ليحزن..
الثالث
رجل يرضى
هذه المرتبة مستحبة وليست واجبة
قال الأحنف بن قيس: «بصري في أحد العينين ذهب منذ أربعين سنة ما ذكرت ذلك لأحد»
فإن العبد إذا كان قلبه مملوء بحب الله وحدثت له المصيبة «رأى أن الخالق مالكا وللمالك التصرف في مملوكه ورآه حكيما لا يصنع شيئا عبثا فسلم تسليم مملوك لحكيم». كما قال ابن الجوزي.
هل علمت الآن السر في أن الله أمرك أن تقول عند المصائب:
«إنا لله وإنا إليه راجعون» ؟
هل يتنافى الألم مع الرضى؟
قال ابن القيم في مدارج السالكين:
«وكثير من الناس يصبر على المقدور فلا يسخط وهو غير راض به فالرضا أمر آخر»
الرابع
رجل يشكر
لماذا يشكر؟
1 - تكفر سيئاته:
قال صلى الله عليه وسلم:
«فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة»
رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا
2 - أن المصيبة أفضل له لأنها من أرحم الراحمين
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها»
رواه أبو يعلى
قال الفضيل: « إن الله تعالى ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء
كما يتعاهد الرجل أهله بالخير»
ر بشير الطبري
ومنهم بشير الطبري، سكن الشام، كان محفوظا فيما امتحن به، مستسلما فيما ابتلي به.
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو بكر ابن سفيان، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثني أبو عمرو الكندي، قال: أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري نحوا من أربعمائة جاموس، فركبت معه أنا وابن له، فلقينا عبيده الذين كانت معهم الجواميس، معهم عصيهم، فقالوا: يا مولانا ذهبت الجواميس. فقال: وأنتم أيضا فاذهبوا معهم فأنتم أحرار لوجه الله. فقال له ابنه: يا أبت أفقرتنا. قال: اسكت يا بني، إن ربي اختبرني فأحببت أن أزيده.
الكتاب: حلية الأولياء المؤلف: أبو نعيم الأصبهاني
3 - أنها أكثر أجرا وثوابا،
قالت امرأة حكيمة لما أتوا يعزونها: لولا المصائب لأتينا يوم القيامة مفاليس»
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء
رواه ابن ماجه
3 - أيسر من غيره
أرأيت أرأيت..

كيف تتعامل مع الله إذا أعطاك؟
فيميز كما ميز كعب بن مالك عندما أتاه كتاب ملك غسان يقول فيه:
«بلغنا أن صاحبك قد قلاك فالحق بنا نواسك»
فقال: «وهذا أيضا من البلاء»
ولم يقل: «أنظر إلى الفرج من الله!» لأنه يعرف الفرق بين العطية والبلية.
قد يرزق الرجل المال ويظن أنه نعمة وهو فتنة له.
قد يرزق العبد منصبا وهو في نظر الناس أنه كرم له، مع أنه قد يكون في الحقيقة بلاء.
ملاحظة: إجابة دعائك ليس دليلا على محبة الله لك.
قال ابن القيم: «وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانة وحفظا لا بخلا وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه»
كيف أعرف إذا كانت إجابة الدعاء كرامة أم هوان؟
الجواب: بحسب حالك بعد حصول النعمة.
- فإن تمام الخذلان الانشغال بالنعمة (أي:ما طلبته من الله) عن المنعم (وهو الله تعالى).

كيف تتعامل مع الله
إذا دخلت بيته؟
نحن في كل يوم نذهب إلى أماكن مختلفة وندخل مباني متنوعة
المنزل
مبنى العمل
السوق
بيت الجد أو الجدة
الديوان... أماكن كثيرة
ولكن ما هو أكثر مكان تحبه
أكثر مكان نحبه هو المكان الذي يحبه الله أكثر..
إنه بيت الله
مسجد الله
ولدخول المسجد معاني وأسرار تأملك لها يجعلك تدخل المسجد بروح تختلف عن روح الذين يدخلون المسجد برتابة آلية ولا يستشعرون اتجاهها أي شيء..
يقول أحد الذين تعرفوا على هذه الأسرار
« دخلت المسجد بعد أن تأملت أسرار المساجد فكأني لم أدخل المسجد من قبل أبدا»
فلنأخذ بعضا من هذه الأسرار..
ربنا تعالى خلق الخلق لغاية واحدة فقط
خلقهم لكي يحبوه
قال ابن القيم: ما خلق الله الروح إلا لمحبته سبحانه»
والمحب يشتاق لمحبوبه ويود رؤيته
ومن عادة المحبوب أنه إن لم يجد محبوبه فإنه لا أقل من أن يقصد مكانه ويذهب إلى بيته
كان قيس مجنون ليلى يدخل على ديارها ولا يرها لكنه يقول:
أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار
والله تعالى هو الذي خلق القلوب فهو أعلم من غيره بما تحتاجه هذه القلوب
فيعلم أن الذين يحبونه من خلقه يشتاقون إليه
ولكنه سبحانه قد احتجب عن الخلق في الدنيا بحجاب فلا يرونه... وأخر موعد اللقاء إلى القيامة
إلا أنه جعل له في الأرض بيتا ينسب إليه فيقال بيت الله
هو المسجد الذي لا يملكه أحد... حتى الدولة لا تملكه موقوف لله لا يهدم ولا تباع أرضه ولا تؤجر
وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا
المسجد بيت الله لا تصلح له الدنيا ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوا الناس على من كان يبيع ويشتري بالمسجد فكأن الإنسان عندما يتوضأ كأنه يغسل عنه آثار الدنيا ليدخل في رحاب الآخرة ثم يتساوي أهل الدنيا فيه، لا غني لا فقير... ولا أمير ولا خفير... الكل سيضع وجهه في الأض أمام فاطر السموات والأرض، لا يوجد رأس مرتفع وآخر منخفض الجميع على الأرض، دنانيره وشركاته في الخارج... كبرياء المنصب وأنفته في الخارج أما الآن فذل بين يدي عزيز..
الذي أتى أولا هو الذي يقف في المقدمة والأكثر حفظا للقرآن هو الذي يكون خلف الإمام
وقد دعا الله عباده وأحبابه إلى هذا المكان ففي الحقيقة الذي يذهب إليه لا يذهب إلى الجدران والأحجار بل يذهب إلى الله الواحد الغفار ليقابله في بيته..
قال صلى الله عليه وسلم:
«إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت»
أود أن تستشعر عند ذهابك إلى بيت الله أنك تريد أن تعتذر عن ذنوبك وكلنا عندنا ذنوب كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
فتريد أن تعتذر عن ذنوبك فتذهب إلى ربك لكي تسأله الصفح والمغفرة فتذهب إلى بيته
والكريم غالبا إذا جاءه المخطئ إلى بيته فإنه يسامح ويتجاوز
وربما حيي كريم يستحي من العبد إذا دعاه
فإذا ذهبت إلى ربك فاسأله تلك الرحمة
ألا ترى أنك تقول في دعاء دخول المسجد: اللهم افتح لي أبواب رحمتك
وإذا أذن الله لك بالدخول عليه في بيته فقد أكرمك
فكما أنك أنت لا تدخل بيتك أي أحد فإن الله تعالى أيضا لا يدخل بيته كل أحد
هل تحب أنت لكل أحد أن يدخل بيتك..
أيضا ربنا لا يحب أن يدخل بيته أي أحد
ولهذا ثبط الله همة بعض الذين لا يحبهم عن الذهاب للمساجد لأنه كره أن ينبعثوا إلى بيته ويدخلوه كما قال تعالى عن آخرين:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fh66.yoo7.com
 
كيف تتعامل مع الله عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاة هدت رجلا باذن الله قبل موتها لا اله الا الله العلي العظيم
» اعبد الله وانت نايم
» فضل الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
» اتشتكي من الصداع اذن ادخل هنا ولكن الشفاء بيد الله
» تلاوات مبكية وخاشعه جدا للشيخ حازم بن علي التميم رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: